-النفاق ظاهره اجتماعيه سيئه .... ومع ذلك فهي شائعة بدرجة كبيرة... وهي تعني التلون في العلاقات وعدم الوضوح في المواقف.
-وهي بعد الفرد عن التحلي بالمبادئ والقيم ...لغرض الأفساد أوالوصول إلى تحقيق مصالحه... (بمايعنى الأنتفاع الشخصي)
-وهو بذلك يكون ذو وجهين... يكون مع طائفه من الناس بصفه ... ومع غيرهم بصفه أخرى ، فهويتعامل مع الأشخاص حوله بما يحبون.... لينال حبهم وودهم عكس المؤمن الثابت على صفه واحده.
*والنفاق صفه من كبائر الذنوب... التي ورد فيها الذم والوعيد.... لأنها تشتمل على الكذب.. وغش الناس وخداعهم.. وقال ابن مسعود رضي الله عنه (إن ذو اللسانين في الدنيا.. له لسانان من نار يوم القيامة) لأنه منافق في العلاقات الأجتماعية ...حياته ضرر لمن حوله ...لأنه لا يسعى إلا إلى تحقيق مصالحه ولو على حساب الأخرين.... يضلل الناس بكذبه فهو الكاذب المخادع..... المتلون في علاقاته مع الأخرين قال القرطبي (أنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس).
*والمنافق هو شخص مهزوم من الداخل.... نشأ على الكذب والخداع والمراوغه.. يتمايل على حسب المصالح.
*والمنافق أمره مكشوف عند أصحاب العقول الراجحه والمبادئ الثابته مهما تزين وأكتسي بعباءة الفضيله.
*وكيف لذو الوجهين أن يؤتمن.. أو يولي ولايه ذات مسؤوليه لأنه لا يقيم العدل والأمانة مع الأخرين... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا) لأن ذو الوجهين له ضرر عظيم على المجتمع... ويفسد كثيراً بين الناس لتحقيق مطامعه ...وخاصه بين الرئيس والمرؤوس في العمل ...أو بين جارين متخاصمين.. أوبين أهل الخصومات والمشاحنات.. عن طريق المدح الكاذب للتملق.. والنميمة الفتاكه وتأجيج الفتن . وهى ظاهرة منتشرة وبكثرة في مجتمعاتنا، والتي تندرج تحتها الكثير من الأفعال، كالتصنع والتلون في العلاقات والكذب والخداع، وحب الشهرة وطلب المناصب، والصعود على ظهور الآخرين من أجل المصالح الشخصية، حيث تحل الأنانية أمام الشعور بالأخرين واحتياجاتهم، فضرورة الوصول للمظاهر والمفاتن والمراكز الاجتماعية جعلت من الكماليات أساسيات، وطغت فيها الماديات على المعنويات.
*ولكن الشخص الذي يتودد لطائفتين لقصد الأصلاح بينهما فستر العيوب في كل طائفة وأظهار المحاسن فيهما من نقل كلاماً طيبا.. ومشاعر حسنه.. ليؤلف بينهما.. فهذا أصلاح ونوايا حسنه وله فيه ثواب عظيم.. فهذا ليس التلون المذموم ...ولذلك فإن الشارع رخص في الكذب لأجل الأصلاح بين الناس... كما ثبت في الصحيحين ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً و ينمي خيراً)
**وقد وجدت هذه الصفه الذميه في واقعنا ...و في وظائفنا وأسواقنا وصحافتنا وقنواتنا وكثر التلون والكذب في المواقف والأحاديث وهذا سببه ضعف التدين وقلة الورع والفتنة بزينة الدنيا والغفلة عن الآخرة وقلة إحترام حقوق الناس ولذلك تجد الموظف يعتدي على حق أخيه لأجل علاوة أو منصب أو انتداب وتجده يظلم أخاه الموظف ليقف في صف المسؤول ليتقاسم معه مصلحة معينة أو يحصل على ترقية وهكذا للتلون صور ونماذج في كثير من المجالات والميادين والله المستعان.